هيفا وهبي مثل كل فتاة تحلم بالسيارات، لكن حلمها يبدو مختلفا عن الفتيات الاخريات، ربما لانها نجمة من الدرجة الأولى، وباتت تبحث ليس عن سيارة فخمة بل عن طائرة خاصة ويخت بملايين الدولارات، عندما اعلنت خطوبتها من الثري السعودي طارق الجفالي (قبل ان ينفصلا) نشرت وسائل الاعلام الفنية تفاصيل عن مهرها "الاستعراضي"، فقيل انها حصلت على خاتم ماسي اسطوري وشقة فخمة في وسط بيروت وسيارة من نوع فراري. وركزت وسائل الاعلام على السيارة التي لا تملكها الا النخبة في العالم، وكانت هيفا تحدثت عن هذا النوع من السيارات باعتباره حلماً من احلامها التي تتوخى تحقيقها. كأن فارس الاحلام السعودي حقق هذا الحلم ولا نعلم ان كان فعل ذلك حقا، ام انها مجرد "خبطات" اعلامية تأتي من هنا وهناك وتتماهى هيفا معها لانها تحقق جزءا من نجوميتها. كانت وسائل الاعلام تتحدث عن اسطورة الفراري في وقت كانت هيفا وهبي تستعرض في برنامج "الوادي" وتحاول اضفاء الشعبية على البرامج ولهذا لجأ معدو البرنامج الى استعراض وسائل بدائية، فصوروا هيفا بكامل اناقتها ومكياجها على صهوة حمار لا تعرف كيف تقوده، الهدف الاول والاخير من الصورة، جمع الموضة العالمية مع البدائية الزراعية. وبالطبع لهذا ثمنه بالنسبة الى هيفا التي يقال انها تقاضت اكثر من مليون دولار مقابل مشاركتها في البرنامج الاستعراضي. لا نعرف ان كانت هيفا ابنة فلاح وتقود الحمار في بلدتها الجنوبية محرونة، هذا الحيوان الحنون المهدد بالانقراض في لبنان لأنه يرتبط بالزراعة اولا واخيرا، اصبحت صورته اعجوبة تلفزيونية، ومثير للشفقة ويحتاج من يدافع عنه.لا نعرف اول سيارة اشترتها هيفا وهبي ومن دفع ثمنها، وكيف تعلمت القيادة، وكيف حصلت على دفتر القيادة، بالطبع هيفا لا تقبل بالاجابة على مثل هذه الاسئلة وتعتبرها خصوصية جدا، لانها لا تحب ماضيها. المهم اننا نشاهدها في كل مرة بسيارة مختلفة، السيارات بالنسبة اليها مثل الثياب، وترتبط بالاعلان والموضة. نتذكر ان كانت تقود سيارة حمراء مميزة قبل ان تنطلق بالغناء، وشاهدناها تقود سيارة حمراء في كليب "اقول اهواك" تحت المطر، سرعان ما زارت معرض بيروت الكتاب العربي الدولي بسيارة "رانج روفر" للترويج للغة الانكليزية، لكن علاقتها بالفراري تبدو الاكثر سطوعا. فالمعروف انها صورت اعلاناً يهدف الى التقيد بإشارات المرور والتوعية حول ضرورة وضع حزام الامان والخوذة والتحذير من مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول، وذلك بالاشتراك مع وجوه اعلامية وفنية، مثل عاصي الحلاني، ميسم نحاس، جورج قرداحي وجورج خباز. وفي الاعلان اذ تترجل هيفا من منزلها منتعلة "سكربينة" كعب عال، وفستان قصير يظهر نصف فخذيها، تتمطى بهدوء وتركز الكاميرا على حركاتها، تجلس وراء المقود تنظر الى المرآة، تضع احمر الشفاه، والكاميرا تركز على ساقيها، وعندما تدير محرك السيارة وتستعد للانطلاق، تتذكر حزام الامان. بعضهم قال ان مثل هذه الاعلان يسبب حوادث سير اكثر مما يرشد الى الأمان، فما دخل الاغراء بحزام الامان، ربما اراد المعلن القول ان هيفا نجمة وتشجع الجمهور في التأقلم مع قيود السير. لكن الصحافية نضال الاحمدية المعادية لهيفا ليلا ونهارا، بعثت برسالة الى وزير الداخلية اللبنانية حسن السبع تطالب فيها بمنع الكليب ليس لاعتبارات انه سيئ بل بزعم امور تتعلق بالاخلاق، سألت كيف تسمحون لفنانة قُبض عليها... ان تصور اعلانا عن حزام الآمان. المعروف ن ثمة دعاوى بين الاحمدية وهيفا على خليفة رواج فيلم اباحي نسب الى هيفا، واثناء ذهابهما الى المحكمة في جبل لبنان وصلت هيفا بموكب، وكانت تستقل سيارة مرسيدس سوداء (غواصة) ترافقها سيارة رانج روفر سوداء أيضاً ترجلت منها لتسلك إلى دائرة قاضي التحقيق في جبل لبنان. هيفا التي يكون برفقتها دوما سيارة رانج لحراسها الشخصيين، في احدى المرات سألتها احدى الصحافيات لماذا يأتي معك مثل هؤلاء قالت انهم للناس الذين لا يحبونني. في الحفلات التي تحييها هيفا كثيرا ما تختار السيارات المتميزة والفخمة، في استراليا مثلاً اختارت الليموزين، في الجولة التي قامت بها الى ماليزيا، ومن المطار استقلت هيفا سيارة سوبر تم تجهيزها خصيصا لها لتكون في رفقتها طوال مدة اقامتها، وتحركت فراشة الوادي كما سميت وسط موكب حراسة مشددة. ..حاسة ما بينا حاجة .لهيفا ايضا قصصها المقلقة مع السيارات، الا تذكرون مشهد اصطدام الطائرة بسيارته، في المشهد الاكشن الذي نجت منه بأعجوبة، وذلك خلال تصويرها كليب لأغنية "حاسة ما بينا في حاجة" من البومها المقبل، وذلك في مطار رياق العسكري الكائن في منطقة البقاع اللبناني، تحت ادارة المخرج يحيى سعادة. كان المشهد يتطلب نوعاً من المخاطرة، حيث من المفترض ان طائرة مروحية تطارد السيارة المكشوفة التي تقودها هيفا، وتقترب محلقة منها على علو منخفض، لكن يبدو أن الطيار لم يقدر المسافة جيداً فارتطمت الطائرة بالسيارة، وأصيبت هيفا في مؤخرة الرأس، بالإضافة لتطاير زجاج الشباك الأمامي. كما أدى الإصطدام الى ثقب خزان الوقود في الطائرة وسال الكيروسين من الطائرة التي إندلعت فيها النيران، وإنسكب جزء منه على هيفا واعضاء فريق العمل الموجودين معها في السيارة خلال تصوير ذلك المشهد. وإقتصرت الإصابة على رضوض في الرأس والعنق. اصبح المشهد مثلا على حوادث السير، ولجأ بعض الممثلين في البرامج الترفيهية الى تقليد هيفا والسخرية من حديثها بعد نجاتهان خاصة ان كلمة الـ"واوا" اصبحت مرتبطة بها شخصيا، وكل ألم يعني "واوا"..هيفا تملك الفيراري والغواصة، وتحلم بالطائرة الخاصة لانها تشعر بالانزعاج عندما تسافر مع خصومها على متن طائرة واحدة، تريد ان تكون حرة في كل شيء، وسبق لها ان كانت نحط انظار المصورين عندما ذهبت تستجم في عرض البحر على متن يخت قيل انها تمتلكه.
الخميس، 31 يوليو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق